الفرق بين الاستثمار الأجنبي المباشر والغير مباشر
في الوقت الراهن، تعاني معظم البلدان من صعوبة الحصول على رؤوس أموال محلية لتحقيق المكاسب المرجوة من خلال الاستثمار في مواردها الطبيعية والبشرية، لذا اتجهت إلى سوق التمويل الدولي للحصول على الدعم اللازم لتحقيق متطلبات التنمية من خلال الاستعانة بالاستثمار الأجنبي بشقيه المباشر وغير المباشر، ومن هنا نجد أهمية استعراض الفرق بين الاستثمار الأجنبي المباشر والغير مباشر، خاصة أن الاستثمار الأجنبي يلعب دورًا ملحوظًا لتحقيق التنمية الاقتصادية واستقرار الأسواق المالية لأي دولة، وتعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الدول الجاذبة لهذه الاستثمارات نتيجة لموقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين ثلاث قارات، وبرامجها التنموية لخطة 2030.
يعتبر الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر من أنواع الاستثمار، ومن خلالهما يمكن الاستثمار في شركات أجنبية أو مؤسسات وكيانات مختلفة، ويكمن الهدف من الاستثمار الأجنبي الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب المادية والأرباح وذلك من خلال التوسع في نشاط المستثمر التجاري.
ينقسم الاستثمار الأجنبي إلى مباشر وغير مباشر، ويمكن توضيح الفرق بين الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر فيما يلي:
الاستثمار الأجنبي المباشر |
الاستثمار الأجنبي غير المباشر |
يتطلب رأس مال كبير للقدرة على التأثير على قرارات الشركات الأجنبية والحصول على الأرباح بنسبة كبيرة. |
لا يتطلب وجود رأس مالي ضخم، بل يستطيع المستثمر البدء بمبالغ صغيرة أو متوسطة سواء كان شركة أو فرد. |
يتطلب الانتظار لوقت أطول لتحقيق النتائج المطلوبة والحصول على المكاسب المستهدفة. |
لا يتطلب وقت كبير، بل يتميز بسرعة البيع والكسب وخاصةً في سوق الأسهم. |
لا يستطيع المستثمر التحكم والسيطرة في استثماره نتيجة لاحتياجه لتكاليف مادية كبيرة. |
يستطيع المستثمر التحكم والسيطرة في استثماره بأقل تكلفة ممكنة وأكبر جودة وفاعلية. |
يمكن للمستثمر الاطلاع بشكل واضح ومباشر على استثمارات الشركة الأجنبية وإمكانية التدخل في قراراتها. |
لا يتمكن المستثمر المعرفة الواضحة بالاستثمارات التي تقوم بها الشركات الأجنبية. |
يمكن تعريف الاستثمار بشكل عام على أنه رأس المال الذي يتم استخدامه لتوفير وإنتاج السلع والخدمات، ويمكن أن يكون استثمارًا متغيرًا مثل الأسهم والسندات، أو استثمارًا ثابتًا مثل ملكية الممتلكات، فالاستثمار هو جزء من الإدخار يتم توظيفه واستغلاله في شيء ما بهدف الحصول على أرباح.
ووفقًا "لصندوق النقد الدولي" يمكن تعريف الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل أكثر شمولية على أنه نوع من أنواع الاستثمار الدولي، الذي يعكس حصول كيان مقيم (المستثمر المباشر) في اقتصاد دولة ما على مصلحة دائمة في مؤسسة مقيمة في اقتصاد دولة أخرى (الاستثمار المباشر)، وتنعكس المصلحة الدائمة على وجود علاقة قوية طويلة الأجل بين المستثمر المباشر والمؤسسة.
وهناك تعريف آخر "للاستثمار الأجنبي المباشر" يمكن تعريفه على أنه قيام مؤسسة أو شركة ما بالاستثمار في مشروعات تقع خارج حدود وطنه؛ وذلك بهدف ممارسة التأثير على عمليات تلك المشروعات، ويمكن أن يتخذ الاستثمار الأجنبي المباشر أنماط متعددة منها إنشاء مشروعات جديدة أو امتلاك أصول منشأة قائمة بالفعل.
يقصد بالاستثمار الأجنبي غير المباشر أنه أحد أنواع الاستثمارات التي تقوم بها الشركات متعددة الجنسيات والشركات الأجنبية بصورة غير مباشرة، عن طريق شراء السندات والأسهم والأوراق المالية الأخرى من خلال مؤسسات مالية وشركات تقوم بدور الوسيط دون التدخل بشكل مباشر في أعمال الشركة أو عن طريق مستشار مختص بهذا النوع الاستثمار، حيث لا يمكن للمستثمر التدخل بشكل مباشر والمشاركة في قرارات الشركة وإدارة نشاطها التجاري الذي تقوم به على عكس الاستثمار الأجنبي المباشر.
تعرف معنا أيضاً علي انواع العقود في نظام العمل.
الاستثمار الأجنبي غير المباشر يوفر للأطراف المستثمرة القدرة على التحكم والسيطرة في استثماره بأقل تكلفة ممكنة وأعلى جودة وكفاءة بشكل منظم، على سبيل المثال، يمكن للمستثمر التحكم والسيطرة في زيادة أو خفض أسعار الأسهم الخاصة به في سوق الأسهم بشكل يومي في حال إذا تطلب الأمر، دون حدوث أي عقبة أثناء عملية شراء وبيع الأسهم الخاصة به.
يساهم الاستثمار الأجنبي غير المباشر في توفير فرصة للأطراف المستثمرة ولا سيما المستثمرين المبتدئين في الأسواق التجارية النشطة مثل سوق الأسهم للحصول على مكاسب مادية بطريقة آمنة وسريعة، والذي يتميز بسرعة البيع والكسب وانخفاض التكلفة.
من الطبيعي للحصول على الممتلكات والعقارات التجارية يجب على الطرف المستثمر دفع مبالغ ضخمة ونفقات رأسمالية كبيرة، ولكن الاستثمار الأجنبي غير المباشر يوفر للأطراف المستثمرة فرصة للاستثمار برؤوس أموال ومبالغ منخفضة في عدد من المجالات الاستثمارية المنخفضة.
تتعدد أشكال الاستثمار الأجنبي غير المباشر لتتخذ صور مختلفة منها:
وقد بدأ الاستثمار الأجنبي غير المباشر في الانتشار خلال القرن السابع عشر، وتطور مع تطور النظام الرأسمالي، وتقوم به الشركات متعددة الجنسيات بهدف تراكم رأس المال دون أن يكون للمستثمرين سيطرة فعالة على استثماراتهم في أي مشروع إنتاجي داخل الدولة المضيفة، هذا النوع من الاستثمار يأتي عن طريق استثمار المحفظة والذي يتكون من تدفقات استثمارية، وقد تزايد استخدام الاستثمار المحفظي خلال القرن الحادي والعشرين؛ نتيجة تعدد أشكالها وأدواتها، ومرونة استخدامها، وتوافر الأسواق المالية وتطورها، وإمكانية تحويل الأصول وسهولة تحويلها وتسييلها.
توجد عدد من المزايا التي توفرها المملكة العربية السعودية للأطراف المستثمرة والمستثمر الأجنبي، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
على الرغم من وجود عدد كبير من المزايا بالنسبة للاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، إلا أن يوجد عدد من الأضرار أو العيوب التي يتضمنها هذا الاستثمار:
يقصد به قيام المؤسسات المالية والشركات والمستثمرين من القطاع الخاص بصورة غير مباشرة بشراء أصول مالية مثل شراء الأسهم أو شهادات السندات والأسهم والأوراق المالية الأخري عن طريق مؤسسات مالية أخرى.
يوجد عدد آخر من الاستثمارات بخلاف الاستثمار المباشر وغير المباشر ألا وهو:
يمكنك استثمار أموالك في الاقتصاد السعودي عن خلال عدة طرق منها:
يتمثل الفرق بين الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة في أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة تتمثل في شراء أصول مالية مثل الآلات في دول أجنبية، أما الاستثمار الأجنبي غير المباشر يتم من خلال شراء حصص وأسهم في شركات أجنبية في البورصة المالية.
وختامًا يمكن القول إن الاستثمار الأجنبي بشقيه المباشر وغير المباشر يمثل مرتكزًا أساسيًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة في المملكة العربية السعودية، وأن التوازن بينهم سوف يحقق للمملكة أهدافها الاستراتيجية لرؤية 2030، ونكون بهذا أوضحنا الفرق بين الاستثمار الأجنبي المباشر والغير مباشر.
أقرأ ايضا
2025-04-16
2025-04-16
2025-04-15
2025-04-15
2025-04-14