صندوق الاستثمارات العامة السعودي

يعمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي على تعزيز جهوده كونه أحد الركائز الأساسية لتمكين رؤية 2030، فلم يعد يقتصر دوره على تنمية ثروات المملكة عبر الاستثمار في المشاريع المجدية ماليًا وعالميًا، وإنما التوسع في المشاريع المحلية التي تحفز النمو في القطاعات ذات الأولوية داخل المملكة.

يسهم ذلك في تحقيق أثر اقتصادي شامل من خلال استحداث الوظائف، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وزيادة المحتوى المحلي، ودعم ازدهار القطاع الخاص.

سيواصل برنامج صندوق الاستثمارات العامة دوره التنفيذي في تحقيق أهداف رؤية المملكة، في إطار استراتيجيته الممتدة بين 2021 و2025، ويواصل البرنامج تعزيز جهوده لتنويع الاقتصاد، وتطوير القطاعات الجديدة.

صندوق الاستثمارات العامة السعودي دوره وأهدافه الاستراتيجية

• بات صندوق الاستثمارات العامة السعودي عنصر محوريا في دفع عجلة النمو الاقتصادي السعودي، حيث تمكن من مضاعفة حجمه، عبر مواصلة السعي بخطوات ثابتة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال إتباع نهج استراتيجي يدعم إطلاق قطاعات جديدة واعدة، واستحداث فرص عمل داخل قطاعات متنوعة غير نفطية.
• يطمح صندوق الاستثمارات العامة إلى أن يكون المحفز الرئيسي للاستثمار عالميًا، متصدرًا المشهد الاستثماري بصفة الكيان الأكثر نأثيرًا، مع الإسهام في رسم ملامح الاقتصاد العالمي وتعزيز التحول الاقتصادي في المملكة، عبر الاستثمارات طويلة الأجل وتحقيق عوائد مستدامة، التي تدعمه كشريك استثماري موثوق لتعزيز شراكاته عالميًا، لدعم التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل في المملكة.
•  تتمثل أهداف الصندوق الإستراتيجية في الآتي: اعتماد نهج استثماري قائم على أعلى المعايير لتحقيق عوائد مجزية تخدم المصلحة العامة، سواء في الاستثمارات النقدية أو العينية، لتعزيز الاقتصاد الوطني، توسيع مصادر الدخل، ضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.
• يتمتع الصندوق بجميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق أهدافه وأداء مهامه وفقًا للنظام، وتشمل هذه الصلاحيات ما يلي:
• الاستثمار محليًا ودوليًا، وامتلاك الأصول وإدارتها والتصرف فيها، بما يشمل العقارات، والحقوق العينية، والحصص، والأوراق المالية، والعملات الأجنبية، والسلع، والمشتقات المالية بمختلف أنواعها.
• تدشين الشركات والمنشآت ذات الأغراض الخاصة داخل المملكة وخارجها، والمشاركة فيها سواء بمفرده أو بالشراكة مع جهات أخرى.
• تقديم القروض وتوفير مختلف أشكال التمويل.
• عقد القروض وإدارة الديون، بما يشمل إصدار الصكوك والسندات.
• تقديم الضمانات للشركات والمنشآت ذات الأغراض الخاصة التي يملكها أو يشارك فيها.
• توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتعلقة بأنشطته مع الجهات المختصة في الدول والمنظمات الدولية.
• تنفيذ أي أنشطة أو أعمال أخرى يقرها المجلس بما يحقق أهداف الصندوق ويتماشى مع طبيعة عمله.

ويمكنكم الاطلاع علي خدمة تسجيل العلامة التجارية !

كيفية استفادة الاقتصاد السعودي من صندوق الاستثمارات العامة السعودي

• دعم صندوق الاستثمارات العامة الاقتصاد السعودى، وعزز من صموده أمام التحديات العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالمي، حيث جاءت استراتيجية الصندوق بمحاورها الثلاثة المتمثلة في اغتنام الفرص، التخطيط الاستثماري الاستراتيجي، الدعم المالي لإنقاذ الشركات وهو ما يعرف بتمويل المخاطر.
• يعكس هذا التوجه الدور الحيوي للصندوق في دعم نمو الاقتصاد السعودي، من خلال تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمارات المحلية والدولية، كما يسهم الصندوق في تمويل مشروعات استراتيجية تساهم في تعزيز البنية التحتية وتطوير قطاعات غير النفط، مما ينعكس إيجاباً على تحقيق رؤية المملكة 2030.
• يعد الصندوق كما أشرنا أحد المحركات الأساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030،عبر إسهامه الرئيسي في تعزيز الاقتصاد السعودي من خلال استراتيجيات متعددة تستهدف تنمية القطاعات المحلية وتعظيم العوائد، حيث نجد أن الصندوق في استراتيجيته الأساسية يركز على:
  • دعم الاستثمارات في الشركات السعودية، لتنمية القطاعات المحلية، وتنويع الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة، من خلال تخصيص 80% من محفظته للاستثمارات المحلية، المستدام وتوليد فرص العمل.
  • القطاعات الحيوية كالدفاع والنقل والزراعة والصحة والتعليم لتعزيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة، إلى جانب دعم المشاريع العقارية لزيادة تملك المنازل وتطوير البنية التحتية، لترسيخ مكانة المملكة سياحياً.
  • إسهام المشاريع الكبرى مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية على تحويل المملكة إلى مركز تقني ومعرفي عالمي، وتعزيز حضورها الدولي، بالاضافة إلى ذلك أسهم الصندوق في تنويع الدخل عبر استثمارات عالمية، وحقق التوازن الاقتصادي، وعزز مكانة المملكة اقتصادياً.

• ساهمت هذه الركائز في تحقيق الثلاث الأهداف الرئيسية لصندوق والمتمثلة في تعظيم الإيرادات وتنويعها، وبناء سمعة المملكة كمستثمر وشريك مفضل عالمياً، وتحقيق عوائد مستدامة على المدى الطويل عبر استثمارات محلية ودولية متعددة

أهم المشاريع التي يدعمها صندوق الاستثمارات العامة السعودي

 يدعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي عدد كبير من المشروعات القومية الكبري، التي تعزز الابتكار والسياحة والبنية التحتية، تستثمر في قطاعات استراتيجية كالتقنية، النقل، والصحة، بهدف الإسهام في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل، لترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للاستثمار والتنمية، ومن أهم هذه المشاريع:

1. مشروع نيوم:

•  تتمحور رؤية نيوم حول إنشاء أرض المستقبل حيث يتم تمكين العقول المبدعة والكفاءات الرفيعة من تحويل الأفكار الرائدة إلى واقع.
• يهدف المشروع إلى بناء مركز عالمي مفتوح للأعمال التجارية، مع التركيز على الاقتصاد المستدام، ووضع الإنسان والبيئة في صميم التطوير الحضري، مع توفير حياة عالية الجودة من خلال قطاعات متكامل.
•  سيوفر المشروع أكثر من 100,000 فرصة عمل بحلول 2030، وتدفع عجلة الاقتصاد عبر مجالات متعددة مثل الطاقة، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، مما يجعلها مجتمعاً مبتكراً وجاذباً للمواهب.

2.  مشروع القدية: 

• هو مشروع ترفيهي وثقافي ورياضي كبير في السعودية، أُعلن عنه من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 7 أبريل 2017.
• يقع جنوب غرب الرياض على مساحة 376 كيلومترًا مربعًا، أي أنه أكبر ثلاث مرات من ديزني لاند الأمريكية.
• يُعد صندوق الاستثمارات العامة المستثمر الرئيسي في المشروع، إلى جانب مستثمرين محليين وعالميين، وتشرف شركة القدية للاستثمار على تنفيذ المشروع.

• تتمثل ركائز المشروع في الاهتمام بالرياضة والصحة حيث سيضم مرافق رياضية عالمية المستوى، الإسهام في الحفاظ على المناظر الطبيعية والتضاريس الجبلية الفريدة، تقديم تجارب ترفيهية مليئة بالإثارة، إلى جانب تعزيز الجانب الثقافي من خلال الفعاليات والمعارض الفنية.

3. البحر الأحمر الدولية:

•  تعتبر جزءاً من صندوق الاستثمارات العامة، وتهدف إلى قيادة التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد السعودي من خلال مشاريع تساهم في ازدهار المجتمعات وحماية البيئة
• تعد شركة البحر الأحمر الدولية (RSG)، شركة التطوير العقاري المتكاملة تمتلك مشاريع في السياحة، السكن، البنية التحتية، والنقل. 
• تشمل محفظتها وجهات سياحية مستدامة مثل البحر الأحمر(2023)، أمالا (2025)، وثوَل الخاص (2024)، إلى جانب الإشراف على تجديد مطار الوجه.

4. روشن: 

• شركة روشن هي مطور عقاري رائد في السعودية، تابع لصندوق الاستثمارات العامة، يسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال تطوير وجهات متكاملة تهدف لتعزيز جودة الحياة والترابط بين الإنسان والمكان.
•  تركز على الاستدامة والابتكار في مشاريعها، مثل المجتمعات السكنية، المكاتب، والمرافق الصحية، و تلتزم بتطوير بيئات تحفز رفاهية الفرد، وتحقيق التناغم بين العناصر الثقافية والاجتماعية، وتساهم في تحقيق أهداف برامج الإسكان والجودة.

5. الدرعية:

•  يدمج مشروع الدرعية المملوك لصندوق الاستثمارات العامة التاريخ العريق مع المعالم العصرية في موقع تاريخي يُعد مهد الدولة السعودية.
•  يهدف المشروع إلى إنشاء وجهة ثقافية وسياحية تحتفي بالتراث السعودي، مع توفير فرص سكنية، تجارية، وترفيهية. 
• يشمل المشروع تطوير حي الطريف، وادي حنيفة، ومرافق أخرى، بتصميم مستدام يعزز الصحة والوعي البيئي، و يساهم في تعزيز السياحة وخلق فرص عمل، مع التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي السعودي.

الفرص الاستثمارية التي يقدمها صندوق الاستثمارات العامة السعودي للمستثمرين

تقدم شركات المحفظة الاستثمارية فرصًا متعددة في مختلف القطاعات، كالعقارات، والاتصالات، والترفيه، والرعاية الصحية، والطاقة، والتعدين، مما يجعلها فرصة مثالية للنمو والاستثمار طويل الأجل، حيث نلاحظ :

• اغتنام القطاع العقاري فرص كبيرة من خلال مشاريع مثل نيوم، البحر الأحمر الدولية، وسط جدة، رؤى المدينة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بهدف تعزيز التطوير الحضري والاستثمار المستدام.
•  قيادة STC التحول الرقمي في الاتصالات، بينما تسهم نوبكو في الرعاية الصحية.
•  تشمل الاستثمارات أيضًا مشروع THE RIG السياحي، ومعادن في التعدين، وشركة المياه الوطنية في الطاقة
• يمكن للمستثمرين استكشاف الفرص المتاحة والتسجيل للاطلاع على أحدث التحديثات من خلال شريك النجاح (استثمر في السعودية) حيث أن هذه الفرص في تنوع دائم.
•  تندرج في قائمة الفرص تحت (KAEC) مدينة الملك عبد الله الاقتصادية عدد من الفرص من أهم هذه الفرص :

• مساكن القناة، وسيتي فيوز (الشمال)، أرض الواجهة البحرية الشاهقة، في حي البيلسان، بمساحة 15,853 م²، 41.391م²، 59,229 م²، وارتفاع 18، 10، 12 طوابق على التوالي، وتتاحا للبيع نقدًا أو بشراكة، و بموقع استراتيجي يخدم التجارة العالمية والحج، وأرض الواجهة بجوار ممشى الشاطئ، لخدمة السكن والضيافة.
• مجتمع الجولف 5، والمجتمع السكني (التاون هاوس) يقع في حي المروج، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بمساحة 294,712، 179,220 م²على التوالي، وارتفاع حتى 3 طوابق متاح للبيع أو الشراكة، بموقع فاخر بجوار ملعب الجولف والمول. 

الأسئلة الشائعة 

ماذا يعني صندوق الاستثمارات العامة؟

صندوق الاستثمارات العامة السعودي هو أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، و الذراع الاستثماري الرئيسي للمملكة، تأسس 1971 بهدف تحفيز الاقتصاد السعودي عبر الاستثمار في القطاعات المحلية والدولية المتنوعة.

يستثمر الصندوق في مشاريع استراتيجية في عدة قطاعات مثل الطاقة، البنية التحتية، التكنولوجيا، الصناعات العسكرية، السياحة، والرعاية الصحية، بهدف تنويع الاقتصاد السعودي وتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال دعم القطاعات غير النفطية وتوفير فرص عمل وتعزيز الابتكار والتنمية المستدام.

من هو مالك صندوق الاستثمارات السعودي؟

صندوق الاستثمارات العامة السعودي، هو صندوق سيادي مملوك بالكامل للحكومة السعودية، وتقع مسؤولية الإشراف والتوجيه تحت قيادة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بصفته رئيس مجلس إدارة الصندوق/ ومحافظ الصندوق هو "ياسر بن عثمان الرميان".

كم عدد شركات صندوق الاستثمارات العامة؟

أسس صندوق الاستثمارات العامة السعودي نحو 99 شركة في 10 قطاعات استراتيجية داخل المملكة، وأسهم في تفعيل 13 قطاعًا استراتيجيًا،

كم رواتب صندوق الاستثمارات العامة؟

 تختلف رواتب موظفي صندوق الاستثمارات العامة في السعودية بناءً على الوظيفة والمستوى الوظيفي والخبرة، لكن بشكل عام تعد من بين أعلى الرواتب في القطاع العام بالمملكة، حيث يتيح الصندوق مزايا تنافسية تشمل الرواتب، المكافآت، والحوافز بناءً على الأداء، بالإضافة إلى الامتيازات مثل التأمين الصحي والتقاعد والمكافآت السنوية، وللحصول على تفاصيل دقيقة حول الرواتب، يمكنك الرجوع إلى (استثمر في السعودية).

ختاما: يواصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي لعب دوره المحوري في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تنويع الاقتصاد، تطوير القطاعات الاستراتيجية، وتعزيز الاستثمارات المحلية والعالمية، و بفضل استثماراته الضخمة في البنية التحتية، التكنولوجيا، السياحة، والطاقة المتجددة، أصبح الصندوق محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، مسهمًا في خلق فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة، و مع استمراره في إطلاق المشاريع الكبرى ودعم القطاعات الواعدة، لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للاستثمار والابتكار، وبناء مستقبل اقتصادي قوي ومزدهر للأجيال القادمة.